عن الموقع

Posted on December 12, 2013  •  4 minutes  • 702 words

نحن نؤمن بأن الثقافة الحرة والكتب الحرة تساعد على جعل العالم مكاناً أفضل، ونؤمن كذلك بحرية المعرفة وأن من حق كل شخص الحصول على المعرفة بلغته الأم، وبأن اللغة العربية ومتحدثيها يستحقون الأفضل!

لكن -وللأسف- بحسب آخر الإحصائيات فإن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت ضئيلة للغاية! على الرغم من أن العربية هي اللغة الرسمية لإثنين وعشرين دولة ويتحدث بها أكثر من ٤٠٠ مليون شخص في هذا العالم لا تساهم إلا بهذا القدر الضئيل من المحتوى، ويتعداها عدداً من اللغات الأخرى يقل كثيراً عدد متحدثيها عن عدد متحدثي اللغة العربية مثل الروسية، الألمانية، الفرنسية وغيرهم. هذا فضلاً عن كون أغلب المحتوى العربي في مجمله ليس جيداً وغير دقيق.

لسنا هنا بصدد لعن الظلام فهذا لن يغير حجم المحتوى العربي قيد أنملة، بل يجب علينا القيام بتغييرات حقيقية لزيادة المحتوى كماً وكيفاً. في الحقيقة قد نكون وصلنا إلى مدى جيد بخصوص البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة، على الأقل من حيث انتشار الفكرة وفهمها، لكن بالنسبة للثقافة الحرة مازال هناك الكثير من الغموض، العديد من الأشخاص حينما يسمعون كلمة ثقافة حرة أو كتب حرة يسألون عن معناها؟ ما هي؟ هل هي كتب أو نصوص من غير حقوق ملكية؟ إلى آخره.

وصلت اليوم حركة البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر وما حولها من حركات ومبادرات مثل إتاحة المعرفة Access to Knowledge والوصول المفتوح Open Access إلى حد لم تصله من قبل والتي تهدف إلى الاهتمام بحرية الأفراد في المجالات المتعددة، ويوجد الآن ملايين من الأشخاص الداعمين والمستفيدين من هذه المبادرات وربما حتى لم يعلموا بذلك.

خلال السنوات الأخيرة ظهر لدينا عدد من الكتب الحرة في مواضيع متنوعة، لكن أغلبها ترتكز على جهود فردية ويمكن أن تكون أفضل بقيل من الدعم المجتمعي، وفي النهاية نجد أن هناك كتباً رائعة لكن تاهت في طي النسيان أو لم تحصل على حقها الكافي من الانتشار. عوضاً عن لعن الظلام والتباكي على سوء حالة المحتوى العربي والمحتوى الحر، جاء مشروع “كتب عربية حرة” ليسد الفجوة في مجال الثقافة الحرة.

كتب حرة؟

ما لا يدركه الكثيرين أن الأصل في المعرفة هي الحرية، وقوانين حقوق التأليف والنشر ما هي إلا استثناء على ذلك وقد نشأت لغرض معين، فإذا انتفى هذا الغرض ينتفي الحاجة إليها، لهذا بدأ الكثير من المؤلفين سواءً من المؤسسات أو الأفراد إلى الاتجاه إلى نشر المؤلفات والكتب برخص قانونية تتيح قدراً أكبر من الحرية وذلك لتلافي العيوب الناتجة قوانين حقوق النشر والتأليف.

وقد انعكس هذا بشكل واضح على الدول العربية في السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت المواد العربية الحرة وخصوصاً الكتب، لكن حتى لحظة كتابة هذه الكلمات لم يتوفر أي موقع يقدم مكاناً مركزياً لحصر هذه الكتب وتصنيفها، لهذا السبب أنشئ هذا الموقع. ربما أيضاً تود أن تعرف أكثر عن مفهوم الكتب الحرة واتاحة المعرفة .

لماذا؟

يهدف هذا الموقع إلى جمع كل الكتب العربية الحرة المرخصة برخص قانونية حرة مثل Creative Commons و GNU Free Documentation License وغيرها من الرخص الحرة المستخدمة حالياً. هذا لا يفيد فقط في كون هناك مكاناً واحداً للوصول إلى جميع الكتب الحرة إنما أيضاً يساعد على تقديم حصر بهذه الكتب الحرة ليكون لدينا تصور عن مدى انتشار فكر المعرفة الحرة في المجالات المختلفة.

من ناحية أخرى يهدف الموقع لتقديم الدعم ومساعدة الأشخاص الذين يودون إنتاج كتب حرة وتقديم الدعم اللوجيستي والتقني لإنتاج كتب عربية حرة ذات جودة عالية، وكذلك إعادة إنتاج المحتوى الجيد وتنسيقه بشكل أكثر احترافية لتعظيم الاستفادة منه.

كيف؟

إذا كان الأصل هو حرية المعرفة لهذا فإن عدد الكتب الحرة سواء التي رخصها أصحابها برخص قانونية حرة أو التي عادت للملكية العامة Public Domain بعد انتهاء المدة المقررة لحماية المؤلفات، هذه المعرفة الحرة تفوق في عددها ومحتواها المعرفة المحمية بقوانين حقوق التأليف والنشر. لكن هذا الموقع بشكل أساسي يهدف إلى جمع الكتب الحديثة المرخصة برخص قانونية حرة أو التي وضعها أصحابها ضمن الملكية العامة ابتداءً وبالتالي يخرج عن نطاق الموقع الكتب التي عادت للملكية العامة بانقضاء مدة الحماية المقررة.

ساهم أنت أيضاً!

هذا الموقع لا يهدف فقط لأرشفة ما تم إنتاجه إنما التشجيع والمساعدة في نشر المزيد من الكتب تحت رخص قانونية حرة تتيح وصول المعرفة لأكبر قدر ممكن من الأشخاص، إذا أعجبك أي كتاب يمكنك مشاركته ونشره على الشبكات الاجتماعية وعلى موقعك وغيرها من وسائل التواصل الإلكترونية، ولا تنس تقييم الكتاب عبر نظام التقييم على الموقع.

إذا كنت تعرف أي كتاب حر جيد تود أن نضيفه إلى الموقع أو كان لديك أي ملاحظة -ومهما كانت صغيرة- يرجى مراسلتنا عبر نموذج المراسلة ، يمكنك أيضاً متابعة حساباتنا على الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك ، تويتر .

الموقع خارج الخدمة جزئياً

حتى عودة الموقع بالكامل، تابع مشروع كتب عربية حرة على منصات التواصل الاجتماعي